تلامذة المسيح في التجديد و نظرية العودة الروحية




واجب علينا كمنتظرين لمجيء الرب ساعة تلو ساعة ويوماً بعد يوم وسنة بعد اخرى ان نتوحد من خلال الكتاب بعهديه القديم والجديد وان نرفض اي اضافة إلى متون الكتاب من قبل الآباء الكنسيين مهما بلغت قدسيتهم عند الناس لأنهم في النهاية بشر خطائون ، وان نرفض البدع وتغيير الناموس الألهي الذي حتى المسيح نفسه لم يغير منه كلمة واحدة ، وايضاً ننظر بعين الأنصاف والحيادية لكل الأطروحات التي تستند على الكتاب لا سواه حتى وان كانت مخالفة للثوابت التي تربينا عليها منذ ان ابصرنا النور ، وان يكون لنا منهاج علمي محترم واساس متين لا يتزلزل في البحث والقراءة والتنقيب كل ذلك لأجل عيون القادم الينا من السماء كي يغير حياتنا من القهر والظلم والجور والخوف والرعب والتناحر والاختلاف الى عالم يسوده الامان واحترام الانسان والمساواة بين المجتمع والعدل والانصاف والتواضع والتطور والحياة بكل مفاصلها التي خلقنا الله فيها كما يحب ان يرانا لا كما نحب نحن ومن الامور المهمة الواجب علينا معرفتها وفهمها هي مسألة التجديد التي ذكرها المسيح له المجد في احد نصوص الكتاب المقدس وكذلك فهم مسألة وجود تلامذة جدد آخرين يصاحبون مجيئه الثاني ويرسلهم لنشر كرازته ولجمع المختارين قبيل اقامة مملكة آلاب العادلة والأن سنأتي لتوضيح معنى التجديد المذكور في انجيل متى ( فقال لهم يسوع: الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.) متى (19: 28)
الواضح ان كلام المسيح حول ابن الانسان وهو يقصد مجيئه الثاني حيث سيكون هنالك تلاميذ تكون مهمتهم إتباع المسيح العائد وإدانة اسباط اسرائيل الاثني عشر وإننا نعلم ان زمان الرسل بطرس ويوحنا ومتى وغيرهم قد مضى وانهم ماتوا فكيف سيدينون الناس ؟...والجواب يكون من خلال فهم معنى التجديد ...وهي قول المسيح (اتبعتموني في التجديد) وهو زمان مجيئه الثاني حيث تكون ارواح الرسل بطرس ويوحنا والآخرين مؤيدة وملازمة لتلامذته الجدد المولودين في الزمان الأخير وهذا وفق مبدأ العودة الروحية التي شرحها لنا المسيح العائد وفصلناها في كتابنا (عودة السيد المسيح) ومحاضراتنا المنشورة ...اما النص الثاني الذي يثبت وجود تلامذة جدد فهو هذا النص المذكور في انجيل متى هذا النص ( فان ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان آتيا في ملكوته ) (متى16)

ونحن نسألكم :هل مات رسل المسيح الأوائل قبل ان يروا ملكوت المسيح ومجيئه الثاني ام انهم ما زالوا احياء الى اليوم ؟....الجواب ان هؤلاء الرسل الاوائل قد مضوا الى الآب وان معنى كلام المسيح حول إنهم سوف يشهدون مجد المسيح هو عودتهم من خلال التلامذة الجدد الذين يعيدون ذلك الزمن تماماً وينصرون ويتبعون المسيح ابن الانسان العائد اليهم حين يعلن عن نفسه لهم.
من فكر المسيح العائد



0 التعليقات: